کد مطلب:145654 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:182

نهب أهل البیت
روی السید بن طاووس رحمه الله: أنه لما قتل الحسین علیه السلام جاءت جاریة من ناحیة خیم الحسین علیه السلام فقال لها رجل: یا أمة الله! ان سیدك الحسین علیه السلام قتل.

قالت الجاریة: فأسرعت الی سیداتی، و أنا أصیح، فقمن النساء فی وجهی و صحن.

قال: و تسابق القوم علی نهب [بیوت] آل الرسول، و قرة عین الزهراء البتول، حتی جعلوا ینزعون ملحفة [1] المرأة عن ظهرها، و خرجن بنات رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و حریمه یتساعدن علی البكاء، و یندبن لفراق الحماة و الأحباء.

و روی حمید بن مسلم قال: رأیت امرأة من بكر بن وائل - كانت مع زوجها فی أصحاب عمر بن سعد لعنه الله - فلما رأت القوم قد اقتحموا علی نساء الحسین علیه السلام و فسطاطهن، و هم یسلبونهن، أخذت سیفا و أقبلت نحو الفسطاط و قالت: یا آل بكر بن وائل! أتسلب بنات رسول الله؟! لا حكم الا لله بثارات [2] رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم، فأخذها زوجها وردها الی رحله. [3] .

و فی «أمالی الصدوق»: باسناده عن فاطمة بنت الحسین علیه السلام قالت:


دخلت العامة [4] علینا الفسطاط، و أنا جاریة صغیرة و فی رجلی خلخالان من ذهب، فجعل رجل یقفض الخلخالین من رجلی و هو یبكی.

فقلت: ما یبكیك یا عدو الله؟!

فقال: كیف لا [أبكی] و أنا أسلب ابنة رسول الله؟!

فقلت: لا تسلبنی.

فقال: أخاف أن یجی ء غیری فیأخذه.

قالت: و انتهبوا ما فی الأبنیة حتی كانوا ینزعون الملاحف عن ظهورنا [5] .

و فی «البحار»: عن صاحب «المناقب» و محمد بن أبی طالب:

فأقبل الأعداء لعنهم الله حتی أحدقوا بالخیمة، و معهم شمر لعنه الله فقال: أدخلوا فاسلبوا بزتهن.

فدخل القوم لعنهم الله فأخذوا ما كان فی الخیمة حتی أفضوا الی قرط كان فی أذن ام كلثوم علیهاالسلام اخت الحسین علیه السلام، فأخذوه و خرموا أذنها، حتی كانت المرأة لتنازع ثوبها علی ظهرها حتی تغلب علیه، [...] ثم مال الناس علی الورس [6] و الحلی [7] و الحلل و الابل فانتهبوها [8] .



[1] الملحفة - بالسكر -: اللباس فوق سائر اللباس من دثار البرد و غيره «منه رحمه الله».

[2] في اللهوف: يا لثارات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و في البحار: يا ثارات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

[3] اللهوف: 180، البحار: 58 / 45 مع اختلاف يسير.

[4] في المصدر: الغاغة أي: الكثير المختلط من الناس.

[5] أمالي الصدوق: 228 ح 241.

[6] ورس - كفلس - قال في «مجمع البحرين»: في الحديث: و حلية ملحفة ورس، و فيه أيضا: ملحفة مورسة، الورس: صبغ يتخذ من الحمرة الوجه، و هو نبات كالسمسم، «منه رحمه الله».

[7] الحلي - بضم الحاء و تشديد الياء - جمع حلي - بفتح الحاء و خفة الياء -: اسم لكل ما يتزين به من الذهب و الفضة، «منه رحمه الله».

[8] البحار: 60 / 45.